رضي الله عنه
زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ:
بْنِ نُفَيْلَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَّاحِ بْنِ عدي بن كعب بْن لؤي. ويكنى أَبَا عَبْد الرَّحْمَن وأمه أسماء بنت وهب بْن حبيب بْن الْحَارِث بْن عبس بْن قعين من بني أسد. وكان زَيْد أسن من أَخِيهِ عُمَر بْن الخطاب وأسلم قبله. وآخى رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بَيْنَ زَيْد بْن الخطاب ومعن بْن عدي بْن العجلان. وقتلا جميعًا باليمامة شهيدين. وروى عَنْهُ حديثا.
روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: أَرِقَّاءَكُمْ أَرِقَّاءَكُمْ أَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ وَأَلْبِسُوهُمْ مما تلبسون وإن جاؤوا بِذَنْبٍ لا تُرِيدُونَ أَنْ تَغْفِرُوهُ فَبِيعُوا عِبَادَ اللَّهِ وَلا تُعَذِّبُوهُمْ] .
وعن سالم بن عبد الله عن أبيه قال: حدثني زيد بن الخطاب وأبو لبابة بن عبد المنذر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل ذوات البيوت يعني الحيات.
جهاده واستشهاده: شهد زيد بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –
قَالَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ الطائي: اجْعَلْ قَوْمِي مُقَدِّمَةَ أَصْحَابِكَ , فَقَالَ: ” أَبَا طَرِيفٍ، الْأَمْرُ قَدِ اقْتَرَبَ وَلَحُمَ، وَأَنَا أَخَافُ إِنْ تَقَدَّمَ قَوْمُكَ وَلَحَمَهُمُ الْقِتَالُ انْكَشَفُوا فَانْكَشَفَ مَنْ مَعَنَا، وَلَكِنْ دَعْنِي أُقَدِّمُ قَوْمًا صُبُرًا لَهُمْ سَوَابِقُ وَثَبَاتٌ , فَقَالَ عَدِيٌّ: فَالرَّأْيَ رَأَيْتَ. فَقَدَّمَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ، قَالَ: فَلَمَّا أَبَى طُلَيْحَةُ أَنْ يُقِرَّ بِمَا دَعَا إِلَيْهِ , انْصَرَفَ خَالِدٌ إِلَى مُعَسْكَرِهِ وَاسْتَعْمَلَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ عَلَى حَرَسِهِ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ، وَمِكْنَفَ بْنَ زَيْدِ الْخَيْلِ، وَكَانَ لَهُمَا صِدْقُ نِيَّةٍ وَدِينٌ، فَبَاتَا يَحْرُسَانِ فِي جَمَاعَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَلَمَّا كَانَ فِي السَّحَرِ نَهَضَ خَالِدٌ فَعَبَى أَصْحَابَهُ، وَوَضَعَ أَلْوِيَتَهُ مَوَاضِعَهَا، فَدَفَعَ لِوَاءَهُ الْأَعْظَمَ إِلَى زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، فَتَقَدَّمَ بِهِ، وَتَقَدَّمَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ بِلِوَاءِ الْأَنْصَارِ، وَطَلَبَتْ طَيِّئٌ لِوَاءً يُعْقَدُ لَهَا، فَعَقَدْ خَالِدٌ لِوَاءً وَدَفَعَهُ إِلَى عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ , وَجَعَلَ مَيْمَنَةً وَمَيْسَرَةً “
عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ قَالَ: كُنَّا نَحْنُ الْمُقَدِّمَةُ مِائَتَيْ فَارِسٍ وَعَلَيْنَا زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ. وَكَانَ ثَابِتُ بْنُ أَقْرَمَ وَعُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ أَمَامَنَا. فَلَمَّا مَرَرْنَا بِهِمَا سِيءَ بِنَا. وَخَالِدٌ وَالْمُسْلِمُونَ وَرَاءَنَا بَعْدُ. فَوَقَفْنَا عَلَيْهِمَا حَتَّى طَلَعَ خَالِدٌ يَسِيرًا فَأَمَرَنَا فَحَفَرْنَا لَهُمَا وَدَفَنَّاهُمَا بِدِمَائِهِمَا وَثِيَابِهِمَا. وَلَقَدْ وَجَدْنَا بِعُكَّاشَةَ جِرَاحَاتٍ مُنْكَرَةً.
كَانَ زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ يَحْمِلُ رَايَةَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ وَلَقَدِ انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى غَلَبَتْ حَنِيفَةُ عَلَى الرِّحَالِ. فَجَعَلَ زَيْدٌ يَقُولُ: أَمَّا الرِّحَالُ فَلا رِحَالَ وَأَمَّا الرِّجَالُ فَلا رِجَالَ. ثُمَّ جَعَلَ يَصِيحُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِنْ فِرَارِ أَصْحَابِي وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ مُسَيْلِمَةُ وَمُحَكَّمُ بْنُ الطُّفَيْلِ.
وَجَعَلَ يَشْتَدُّ بِالرَّايَةِ يَتَقَدَّمُ بِهَا فِي نَحْرِ الْعَدُوِّ ثُمَّ ضَارَبَ بِسَيْفِهِ حَتَّى قُتِلَ وَوَقَعَتِ الرَّايَةُ. فَأَخَذَهَا سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ. فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: يَا سَالِمُ إِنَّا نَخَافُ أَنْ نُؤْتَى مِنْ قِبَلِكَ. فَقَالَ: بِئْسَ حَامِلُ الْقُرْآنِ أَنَا إِنْ أُتِيتُمْ مِنْ قِبَلِي. فقُتل زيد بن الخطاب يوم اليمامة سنة إثنتي عشر من الهجرة. فِي خلافة أبي بَكْر الصديق.
زيد وعمر نعم الأخوين:
عَنْ نَافِعِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لأَخِيهِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ يَوْمَ أُحُدٍ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلا لَبِسْتَ دِرْعِي. فَلَبِسَهَا ثُمَّ نَزَعَهَا فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا لَكَ؟ قال: إني أريد مَا تُرِيدُ بِنَفْسِكَ.
ولما استشهد زيد قال عمر فيه: سبقني إلى الحسنيين: أسلم قبلي، واستشهد قبلي.
كان عمر يصاب بالمصيبة فيقول: أُصبت بزيد بن الخطاب فصبرت. وقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِمُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ: مَا أَشَدَّ مَا لَقِيتَ عَلَى أَخِيكَ مِنَ الْحُزْنِ! فَقَالَ: كَانَتْ عَيْنِي هَذِهِ قَدْ ذَهَبَتْ. وَأَشَارَ إِلَيْهَا. فَبَكَيْتُ بِالصَّحِيحَةِ فَأَكْثَرْتُ الْبُكَاءَ حَتَّى أَسْعَدَتْهَا الْعَيْنُ الذَّاهِبَةُ وَجَرَتْ بِالدَّمْعِ. فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ هَذَا لَحُزْنٌ شَدِيدٌ مَا يَحْزَنُ هَكَذَا أَحَدٌ عَلَى هَالِكِهِ. ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: يَرْحَمُ اللَّهُ زَيْدَ بْنَ الْخَطَّابِ! إِنِّي لأَحْسِبُ أَنِّي لَوْ كُنْتُ أَقْدِرُ عَلَى أَنْ أَقُولَ الشِّعْرَ لَبَكَيْتُهُ كَمَا بَكَيْتَ أَخَاكَ. فَقَالَ مُتَمِّمٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ قُتِلَ أَخِي يَوْمَ الْيَمَامَةِ كَمَا قُتِلَ أَخُوكَ مَا بَكَيْتُهُ أَبَدًا. فَأَبْصَرَ عُمَرُ وَتَعَزَّى عَنْ أَخِيهِ. وَكَانَ قَدْ حَزَنَ عَلَيْهِ حُزْنًا شَدِيدًا.
وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ: إِنَّ الصَّبَا لَتَهُبُّ فَتَأْتِينِي بِرِيحِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ. قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ فَقُلْتُ لابْنِ أَبِي عَوْنٍ: أَمَا كَانَ عُمَرُ يَقُولُ الشِّعْرَ؟ فَقَالَ: لا وَلا بَيْتًا وَاحِدًا.
سُمِعْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ لأَبِي مَرْيَمَ الْحَنَفِيِّ: أَقَتَلْتَ زَيْدَ بْنَ الْخَطَّابِ؟ فَقَالَ: أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِيَدِي وَلَمْ يُهِنِّي بِيَدِهِ فَقَالَ عُمَرُ: كَمْ تَرَى الْمُسْلِمِينَ قَتَلُوا مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَلْفًا وَأَرَبَعَمِائَةٍ يَزِيدُونَ قَلِيلا. فَقَالَ عُمَرُ: بِئْسَ الْقَتْلَى! قَالَ أَبُو مَرْيَمَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَبْقَانِي حَتَّى رَجَعْتُ إِلَى الدِّينِ الَّذِي رَضِيَ لِنَبِيِّهِ. عَلَيْهِ السَّلامُ. وَلِلْمُسْلِمِينَ. قَالَ فَسُرَّ عُمَرُ بِقَوْلِهِ. وَكَانَ أَبُو مَرْيَمَ قَدْ قَضَى بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى الْبَصْرَةِ.
قال عمر لقاتل زيد غيب عني وجهك.
أَبُو مَرْيَمَ الْحَنَفِيُّ قاتل زيد:
واسمه إياس بن ضبيح بن المحرش بن عبد عمرو بن عبيد بن مالك بن المعبر بن عبد الله بْن الدول بْن حنيفة بْن لجيم بْنِ صَعْبِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَكْرِ بْنِ وائل. وكان من أهل اليمامة وكان من أصحاب مسيلمة وهو قتل زيد بن الخطاب بن نفيل يوم اليمامة ثم تاب وأسلم وحسن إسلامه وولي قضاء البصرة بعد عمران بن الحصين في زمن عمر بن الخطاب.
أهله وذريته: كان لزيد من الولد عَبْد الرَّحْمَن وأمه لبابة بِنْت أَبِي لبابة بْن عَبْد المنذر بْن رفاعة بْن زبير بْن زَيْد بْن أمية بْن زَيْد بْن مالك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف. وأسماء بِنْت زَيْد وأمها جميلة بِنْت أبي عامر بْن صيفي. وكان زَيْد رجلًا طويلًا بائن الطول أسمر.
زوجته الأولى لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر: بْن رفاعة بْن زبير بْن زَيْد بْن أمية بْن زَيْد بْن مالك بْن عوف بن عمرو. وأمها نسيبة بِنْت فضالة بْن النُّعمان بْن قَيْس بْن عَمْرو بْن زيد بن أمية بن زيد. تزوجها زيد بن الخطاب بن نفيل فولدت له ثم قتل عنها شهيدًا يوم اليمامة فخلف عليها أبو سعيد بن أوس بن المعلى بن لوذان فولدت له. وأسلمت لبابة وبايعت رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –
عبد الرحمن بن زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ أولاده: عُمَر وأمه أم عمّار بِنْت سُفْيَان بن عبد الله بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُطَيْطِ بْنِ جُشَمِ بْن قسي. وعبد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن ورجلا آخر وأمهما فاطمة بِنْت عُمَر بْن الْخَطَّاب وأمها أُمُّ حَكِيمٍ بِنْت الْحَارِث بْن هِشَامٍ بْن المغيرة. وعبد العزيز وعبد الحميد ولي الكوفة لعمر بن عبد العزيز. وأم جميل وأم عَبْد اللَّه وأمهم ميمونة بِنْت بِشْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ عُبَادَةَ بن البكاء من بني عامر بن صعصعة. وأسيدا وأبا بَكْر ومحمدا وإبراهيم وأمهم سودة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب. وعبد الملك وأم عَمْرو وأم حُمَيْد وحفصة وأم زيد وهم لأمهات أولاد شتى. قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وعبد الرَّحْمَن بْن زيد بْن الْخَطَّاب ابن ستٍّ سنين. وسَمِعَ من عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
ولد عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وهو ألطف من ولد فأخذه جده أبو أمه أبو لبابة بن عبد المنذر الأنصاري في كنفه فجاء به النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما هذا معك يا أبا لبابة فقال ابن ابنتي يا رسول الله ما رأيت مولودا قط أصغر خلقة منه فحنكه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومسح على رأسه ودعا فيه بالبركة قال فما رئي عبد الرحمن بن زيد مع قوم في صف الا نزعهم طولا. وزوّجه عمر بنته فاطمة، فولدت له عبد اللَّه بن عبد الرحمن، وولد لعبد الرحمن في خلافة عمر ابن فسماه محمدا، فسمع عمر رجلا يسبّه يقول: فعل اللَّه بك يا محمد، فغيّر اسمه، فسماه عبد الحميد.
عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب انه خطب الناس بمنى فقال يا أيها الناس انا أدركنا أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فأخذنا عنهم وسمعنا منهم فحدثونا ان نبي الله (صلى الله عليه وسلم) قال إذا رأيتم الهلال فصوموا فإذا رأيتموه فافطروا فإن غم عليكم فأتموا ثلاثين الا ان يشهد رجلان ذوا عدل أنهما رأياه بالأمس فصوموا لرؤيتهما وأفطروا لرؤيتهما وأمسكوا لرؤيتهما
وكان عبد الرحمن من أطول الرجال وأتمهم كان شبيها بأبيه وكان عمر بن الخطاب إذا نظر إليه قال * أخوكم غير أشيب قد أتاكم * بحمد الله عاد له الشباب *
روى عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن أبيه عن جده قال بلغنا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أتي بخميصين سوداوين فلبس إحداهما وبعث بالأخرى إلى أبي جهم وكانت خميصة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بها علم فكان إذا قام إلى الصلاة نظر إلى علمها فيكرهها لذلك فبعث بها إلى أبي جهم بعدما لبسها وأرسل إلى خميصة أبي جهم بعد ما لبسها أبو جهم لبسات.
عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عمر أَنَّهُ حَنَّطَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ وَكَفَّنَهُ وَحَمَلَهُ ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
وعزل يزيد بن معاوية الوليدَ بن عتبة بن أبي سفيان عن مكة وولاها الحارث بن خالد ثم عزله وولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب سنة ثلاث وستين وأقام الحج سنة ثلاث وستين عبد الله بن الزبير ويقال اصطلح الناس على عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب فصلى بالناس ويقال لم يحج أمير ثم عزل عبد الرحمن وأعاد الحارث بن خالد فمنعه ابن الزبير الصلاة فصلى بالناس مصعب بن عبد الرحمن بن عوف
ان عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب مات وأرادوا ان يخرجوه من الليل لكثرة الزحام فقال ابن عمر ان أخرتموه الى ان تصبحوا فاني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ان الشمس تطلع بقرن شيطان
ولعبد الرحمن ابن يدعى عَبْد الحميد ولي الكوفة لعمر بْن عَبْد العزيز.
زوجته الثانية: حبيبة بنت أبي عامر
الراهب واسمه عَبْد عَمْرو بْن صيفي بْن النُّعمان بْن مالك بن أمة بن ضبيعة. وأمها سلمى بنت عامر بن حذيفة بن عامر بن عمرو بن جحجباء بْن كلفة من بني عَمْرو بْن عوف. تزوجها زيد بن الخطاب بن نفيل العدوي فولدت له أسماء بنت زيد. ثم خلف عليها سعد بن خيثمة فولدت له عبد الله بن سعد. وأسلمت حبيبة بنت أبي عامر وبايعت رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –
أسماء بنت زيد بن الخطاب: عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن اسماء بنت زيد بن الخطاب عن عبد الله بن حنظلة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة.
وعن عبد الله بن عمر قال بعث أبو موسى من العراق إلى عمر بن الخطاب بحلية فوضعت بين يديه وفي حجره أسماء بنت زيد بن الخطاب وكانت أحب إليه من نفسه لما قتل أبوها باليمامة عطف عليهم فأخذت من الحلية خاتما فوضعته في يدها وأقبل عليها يقبلها ويلتزمها فلما غفلت أخذ الخاتم من يدها فرمى به في الحلية وقال خذوها عني.