أجرى أطباء في مركز النوم بمدينة سرية البريطانية تجارب على فريق مؤلف من 22 متطوعًا، وأثبتت الدراسة أن العمل الليلي يخرّب الحمض النووي. من المعروف أن العمل الليلي قد يسبب الإصابة بأمراض جدية بدءًا من مرض السكري وانتهاءً بالسرطان. لكن تأثير العمل الليلي على الحمض النووي يدلّ على خطورة خاصة، ويكمن سبب ذلك في برمجة نشاط الجينات. وقال البروفسوران في جامعة سرية ديرك عين ديك وسايمون أرتشير إن الإخلال بعمل الساعات البيولوجية يجري بسرعة غريبة، ومن خلال مراقبتهما لـ 22 متطوعًا، أزيح الوقت المحدد لنومهم 4 ساعات، وخضعوا بعد ذلك لفحص الدم، اتضح أن الجينات التي تعمل عادة كآلية مضبوطة في نظام اليقظة نهارًا والنوم ليلاً، تتأثر بتغيير النظام وترسل إشارات خاطئة إلى الجسم ما يؤثر على الحمض النووي. وأثبت العلماء أن 97 % من الجينات تواجه خللاً في إيقاعها وتوجهها بعد انتهاء العمل الليلي، أو بكلام آخر، فإن تدهور الصحة الذي يسببه العمل الليلي لا ينجم عن عدم النوم، بل عن اختلال توازن الجسم على المستوى الجيني.
قال تعالى في سورة النبأ: { وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً(9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً (10) }.
_____________________
* بريد القراء نقلاً عن “الديار” 25/1/14.