د. ماجد بشير منيمنة*
مؤسسات الزكاة : تمثل الزكاة موردًا دائمًا للبر من كامل أفراد المجتمع المسلم. .. والتدفق المتزايد لأموال الزكاة من مجتمعات مسلمة أكثر ثراء استلزم إنشاء مجموعة متنوعة من مؤسسات البر. … وفيما يلي نبذة عن نتائج باهرة من تجارب نجحت بمبادرات فردية في دول إسلامية غير عربية، حبذا لو يتم الاقتداء بها.
التجربة البنغلادشية:
فاز المصرفي البنغالي والخبير الاقتصادي د. محمد يونس مناصفة مع مصرف “غرامين” الذي يرأسه بجائزة نوبل للسلام، التي منحته له الجمعية الأكاديمية السويدية سنة 2000.
فمن هو البروفيسور البنغالي محمد يونس؟ ولد عام 1940 بمدينة شيتاغونغ التابعة للإقليم الغربي البنغالي في بنغلاديش، كان ثالث إخوانه البالغ عددهم أربعة عشرة طفلاً، تلقى تعليمه حتى نهاية المرحلة الجامعية ببنغلاديش، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية لمواصلة دراساته العليا إلى أن حصل على الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ناشفيل (Nashville) بولاية تينسي.
أما فكرته العظيمة فهي موجهة للمشاريع الصغيرة القادرة على تمويل نفسها ذاتيا من خلال التزام أصحابها في التسديد لتوفير تمويل مشاريع جديدة والموجه اصلا للنساء. فقد استلهمها أثناء قيامه بالدراسات الميدانية التي كان يجريها مع طلابه في الريف الأميركي حيث التقى بسيدة تعمل في صناعة الخيزران، فعرف من حديثه معها أنها كانت تقترض ما يساوي نصف دولار أمريكي فقط بفائدة أسبوعية قدرها 10% لشراء الخيزران الخام الذي تصنع منه منتجاتها لتبيعها في الأسواق المحلية، إلا أنه لاحظ أن أكثر من 70% من أرباح هذه السيدة كانت تصرف في سداد فوائد القروض.
عاد محمد يونس إلى بنغلاديش و هو يحمل درجة الدكتوراه، فوجد نساء القرية عاطلات عن العمل بعد أن كن ينتجن أفضل أنواع الحرير في العالم ويصدرنه بكميات ضخمة الى الخارج. فسأل عن سبب هذا التراجع. فقيل له: ان المرابين لم يتركوا لنساء القرية شيئا, فقد حصلوا على كل الأرباح وأخذوا رؤوس المال أيضا, و مع ذلك كله فهن قادرات على العمل من جديد اذا توفرت لديهن السيولة, لأنه ليس لديهن رأس مال لشراء خيوط الغزل.
تقدم نيابة عنهن إلى أكثر من بنك يطلب قروضا. فكان جواب ادارة المصارف في المنطقة: نحن لا نقرض إلا الذين لديهم رأس مال عيني و قادرين على السداد. فكان جوابه: وما فائدة القروض في هذه الحالة؟
و بلور فكرته بأنشاء مؤسسة مالية صغيرة و بدأ تكوين الرأس المال من جباية الزكاة من بعض رجال الأعمال لتوفير المؤونة المالية لأقراضها لتلك النساء لبداية مشاريعهن. و بدأت الفكرة بأقراض خمس نساء فقط. وكل منهن تضمن الأخريات، أي أنهن ضامنات متضامنات متكافلات فيما بعضهن البعض.
و كان شرطه الأول على النساء بأن عليهن بجانب صنع الحرير- تعليم صبيان القرية القراءة والكتابة وتنظيم كنس الشارع أمام كل بيت في القرية.
و بهذا انتعش انتاج الحرير من جديد، واشتراه التجار، وسددت النساء القروض، حيث بلغت نسبة السداد 80% وهى نسبة عالية نسبيا. ونجحت صناعة حرير الموسلين مرة أخرى في بنغلاديش.
و بلغت قيمة الصادرات في السنة الماضية مليار و 400 مليون دولار و بيع الحرير لأشهر بيوت الأزياء في العالم. وفي باريس اشترت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية فستانا من محل كريستيان ديور قال لها البائعون انه من حرير بنغلاديش!
جاءت النتائج مذهلة للطرفين مما شجع د. محمد يونس على توسيع نطاق هذه التجربة مع سيدة ثانية، وثالثة، وكانت الأرباح في كل مرة كبيرة وتساهم في دعم مشاريع نسائية جديدة حتى إنه لم يكن يصدق أرقامه أحياناً!
تمكن محمد يونس و رفاقه عام 1980 من تأسيس بنك القرية الذي حمل اسم: جرامين بنك (Grameen Bank) في بنغلاديش و الذي تطور في بضع سنين حتى أضحى اليوم يضم 4000 فرعاً، و52 فرعا في الخارج: في شيكاغو، وفي واشنطن والدول الاسكندنافية وفرنسا وإيطاليا.. الخ. يعمل فيها 66350 موظفاً لخدمة حوالي مليونين ونصف مليون من العملاء المقترضين من مجموع 41187 قرية و نسبة النساء منهم 95%.
كان من الطبيعي أن تتحول هذه التجارة الضخمة من مؤسسة ثم إلى بنك للفقراء الذي أصبح رأس ماله 800 مليون دولار مدفوع بالكامل ، وحجم عملياته السنوية 3 بليون دولار.
وقد رأت حكومة بنجلاديش أن بنكا بهذه القوة لابد أن تساعده الحكومة، وأن تشرف عليه، فأصبح 90% من رأس مال البنك حكوميا. وأساس العمل فيه أن القرض يتراوح بين 25 دولارا وهو الحد الأدنى، و150 دولارا الحد الأقصى. وفي الإقراض لابد من خمسة يقترضون معا ضامنين متضامنين والأسبقية للنساء يليهن الشباب. ويخصم من القرض دولار واحد يشتري به المقترض سهما في البنك ليصبح مساهما في رأس ماله.
وقد بلغ إجمالي القروض التي منحها منذ إنشائه 3.7 بلايين دولار، سدد منها 3.4 بلايين دولار، أي أن نسبة التحصيل بلغت 98% استثمرت هذه القروض في نشاطات اقتصادية وخدمات اجتماعية متنوعة.
وفي أواخر عام 1985 ساهم مصرف الفقراء في تحسين أداء اقتصاد بنغلاديش من جهة ثانية، وتفعيلا لهذه الشبكة، بدأت مشاريع إنمائية صغيرة على مستوى الري وحفر الآبار والنهوض بقطاع الصيد البحري. و أنشأت عام 1989 هيئات مستقلة على مستوى كل قطاع مثل: مؤسسة جرامين للأسماك، ومؤسسة جرامين كريش الخاصة بالري وهكذا، و تم وضع برنامج الصحة العالمي تحت مسؤولية جرامين، وقد لوحظ أنه كلما تطورت خدمات المصرف ومشاريعه، كلما اكتسب المصرف المزيد من ثقة الأفراد والمؤسسات المحلية والعالمية، مما منحهم الجرأة لولوج الى ميدان هام و هو تقديم خدمات شبكة الإنترنت، وبذلك أصبحوا يحملون اسم: منظمة عائلة جرامين التي يعمل تحت لوائها ذوو الكفاءات العالية، والسلوك الخلقي الإداري المتميز، تساهم في بناء الإنسانية، والقضاء على الفقر داخل بنغلاديش وخارجها.
التجربة الماليزية:
مؤسسة الحج الماليزية تجربة فريدة في التدريب على المناسك الحج و جباية الزكاة.
تخصصت مؤسسة الحج الماليزية، في الإشراف على شؤون الحجاج الماليزيين وتعليمهم مناسك الحج، وليس هناك شك في أن التجربة الفريدة التي قدمتها ماليزيا للعالم الإسلامي للراغبين في الحج، تستحق التوقف بعناية وتأمل، والنظر فيها للاستفادة من تجربتها وخبراتها في هذا المجال.
ويعد دور هذه المؤسسة رائداً، حيث تقوم بتدريب الحجاج على مناسك الحج قبل ستة أشهر، عن طريق تنظيم دورات نظرية وعملية مكثفة توضح لهم المناسك من خلال عمل ماكيت مجسم للكعبة وحجر إسماعيل ومقام إبراهيم ورمي الجمرات، وإلباسهم الملابس الخاصة بالحج حتى يألفوها في عدة مواقع منها المسجد الوطني بكوالالمبور.
ويرى الزائر من السياح لهذه المنطقة الجهود المبذولة والبرامج المفّعلة لتعليم وتدريب الحجاج. فهي بجانب تعريف الحجاج بالمناسك تقوم بتدريب المدربين والعلماء والمشايخ كل مجموعة معها شيخان و ذلك ليتفقوا على فتاوى موحدة للمشاكل التي تواجههم.
كما تعد هذه المؤسسة رافداً اساسيا لنمو اقتصاد البلاد منذ 1963م ، فهي تعد إحدى المؤسسات المالية الاقتصادية بجانب قيامها بدور إيجابي في إدارة شؤون ومناسك الحج لمسلمي ماليزيا، لذا تعد مؤسسة تجارية واستثمارية و من أهم مشاريعها شؤون الحجاج، فهي تعمل على توفير الخدمات الاستثمارية والفرص التجارية لادخار أموال الحجاج واستثمارها وفق الضوابط الشرعية.
كما يبلغ عدد موظفيها المسجلين 2600 موظف منذ ان تم إنشاء هذا الصندوق منذ أكثر من أربعين عاماً.
وتتبع رئاسة الوزراء مباشرة للإشراف على صندوق الحج ويتم الإنفاق على الحجاج من الصندوق وتوفير أساتذة وعلماء لإلقاء محاضرات للحجاج عن كيفية أداء شعائر الحج، وإعداد مساكن للحجيج وإرسال بعثة طبية لمرافقتهم، إلى أن فكرة صندوق الحج تقوم على أن من يرغب في أداء الفريضة يخصص جزءاً من راتبه لهذا الصندوق، بحيث يتم استثمار هذه الأموال. و إذا بلغ ما أودعه الشخص حداً يكفي أداء الفريضة فعندئذ يسمح له بأدائها، وقد اتخذت الحكومة قراراً بأن يكون أداء الحج من خلال هذا الصندوق منعاً للمشاكل التي قد تحدث للحجاج عندما تتولى الشركات السياحية وغيرها شؤون فريضة الحج والحجاج. ولقد استفادت من هذه التجربة على سبيل المثال بعض الدول كدولة الإمارات وباكستان والسنغال وغانا وإندونيسيا.
والمثير للأمر أن كثيراً من العائلات الماليزية تفتح حسابات في بنك الحج منذ بداية ولادة الطفل بقيمة 10 رنغيت ماليزي أي ما يقابل 3 دولارات أميركية تدفعها كل شهر حتى تنمو أموال الطفل وتستثمر في القطاعات التجارية في الدولة للمساعدة المحتاجين و الفقراء، والتي من أهمها مشاريع زيت النخيل، حتى أن لهذه المؤسسة سهماً في البورصة الماليزية معروف باسمها. ولبنك الحج مؤتمر سنوي يعقد بعد الحج بشهر يتم فيه دعوة الحجاج وتكريمهم والتحاور معهم وأخذ انطباعاتهم و استنباط افكار جديدة لتحسين أداء عمل البنك.
بنك اسلام – ماليزيا
بنك إسلام ماليزيا (اختصارا BIMB) بدأعملياته في ماليزيا كأول بنك إسلامي في1 تموز 1983. بنك اسلام BIMB أنشأ أساسا للمساعدة على تلبية الاحتياجات المالية للمسلمين في البلاد، ومواصلة تقديم خدماتها للسكان ككل. أنشأ برأس مال مصرح أولي و مدفوع 50 مليون دولار أميركي، زاد البنك تدريجيا من رأس ماله المدفوع إلى 1 مليار دولار أميركي .أدرج على اللوحة الرئيسية للبورصة في كوالالامبور (ماليزيا برهاد بورسا) في 17 يناير 1992.
من أهم ميزات هذا المصرف انه ابتكر البطاقة الأئتمانية Zakat” ” و بموجبها و عند استعمالها عند المشتريات تحسم نسبة (2.5%) من قيمة المشتريات و توضع في حساب المصرف العام تحت بند حساب الزكاة ليصار الى توزيعه على المحتاجين.
كما لمصرف اسلام مشاريع اسلامية خيرية و مساعدات لدار الأيتام في ماليزيا, كما ان مصرف اسلام يمتلك مشاريع سياحية من فنادق و منتجعات سياحية لا تقدم الكحول.
و سياسة الأقامة في الفنادق انه عندما يترك الضيف الفندق يخير اذا كان يريد ان يتصدق بدولار أميركي على فاتورة اقامته لحساب الفقراء أو لا. و بهذا يساهم هذا المصرف بتثبيت العدالة الأجتماعية من خلال طرح فكرة مبسطة من منهج الاقتصاد الاسلامي.
التجربة الأندونيسية:
مما ساعد على نهضة مؤسسات البر الإسلامى ظهور فئة من رجال الأعمال المسلمين الإندونيسيين وهى مؤهلة بالموارد وبالتعليم اللازمين لتحمل جزء من المسؤولية عن المجتمع ومساعدة الأقل حظًا لا سيما الأطفال.
وبقوتها الاقتصادية الجديدة وحريتها السياسية لعبت دائرة رجال الأعمال دورًا حيويًا فى التطور على الصعيدين المحلى والقومى. ولايزال الكثير من أعمال البر مسألة شخصية إلا أن العطاء من خلال مؤسسات بدأ يكتسب مكانة أكبر فى إندونيسيا حيث أصبح قطاعها المشترك أكثر تنوعًا وحرفية فى إدارته. ومما ساعد على إحياء العطاء الخيرى بالاستعانة بالنماذج الإسلامية بصورة خاصة قادة رجال الأعمال القادمين من جماعات عرقية مسلمة محلية لا من عائلات التجار الصينيين ممن يسيطرون على قطاع الأعمال فى البلاد من أمد بعيد. وتسعى هذه الفئة الجديدة إلى تطبيق أساليب الإدارة الحديثة والتسويق واستراتيجيات الاتصال بهدف إحياء مؤسسات البر التقليدية الدينية الإسلامية.
وكجزء من هذا التطور فالمؤسسات الخاضعة لجمع الزكاة هي “لازيس” . الأخيرة يديرها القطاع الخاص في أندونيسيا. وعلى الصعيد المحلي فإن ’لازيس‘ شرعت فى التحول من ذراع لحكومة سوهارتو إلى مؤسسات محلية حقيقية ذات سيطرة وإدار محلية خاصة.
فالأسر الفقيرة التى لا تستطيع أن تلحق أطفالها بالمدارس العامة يرسلونهم إلى المدارس الدينية (بيزانترين) للحصول على قدر من التعليم على الأقل. كما أن هناك برامج محلية من برامج توزيع المواد الغذائية إلى عيادات صحية بدأت فى الظهور فى إطار المؤسسات الخيرية الإسلامية لتلبية ما لا تلبيه الدولة من احتياجات.
وهكذا فظهور مؤسسة مماثلة فى إندونيسيا لتوجيه الثروة الأهلية لخدمة المواطنين المعوزين يعد تطورًا يلقى ترحيبًا كبيرًا مما كان له عاملا ايجابيا في هبوط مؤشر الفقر من 54% الى 21% في السنوات العشر الأخيرة. و بهذا يمكن لمؤسسات البر الدينية أن تمثل جزءًا مهمًا من عملية دعم المجتمع المدنى لا سيما فى مجال تقديم الخدمات الاجتماعية.
– أنماط جديدة من مؤسسات الزكاة في اندونيسيا
هناك مثالان من التجربة الإندونيسية يدلان على تنوع النماذج الناتجة عن هذه المؤسسات الجديدة النشطة:
– “زيس الضعفاء”. هذه المؤسسة الخيرية الدينية الأهلية الرائدة أنشأتها “ريبوبليكا ميديا مانديري” إحدى كبريات الصحف الإندونيسية فى سنة 1993. و هذه الصحيفة تهتم بالشأن الأسلامي و بالأعلام الأسلامي و تعد من الصحف الرائدة بنشر المعرفة الأسلامية. و نشأت هذه المؤسسة بجهود العاملين لجمع الزكاة وغيرها من الإسهامات الخيرية و تعرف فى البلاد باسم (’زيس‘) بعد ان خرجت فتوى في العالم الأسلامي في الشرق الأقصى تطلب من المسلمين تخصيص جزأ من زكاتهم للمؤسسات الأعلامية الأسلامية و التي تهتم بالشؤون و الأعلام الأسلامي. و سرعان ما أدرك رئيس تحرير ريبوبليكا “الدكتور ناصحين ماشا” أن الاحتياجات المالية للمساعدات المحلية و الوطنية هي أكبر مما يمكن ادارة الصحيفة و موظفي المؤسسة أن يلبوها, فناشد قراء الصحيفة عبر توجيه أموال الزكاة لجهود الإغاثة التي ضربت الجزر الأندونيسية و سببت بحالات من المجاعة و التشتت. فأصبحت ادارة الصحيفة المالية تجبي أموال الزكاة و الصدقات و توزعها على المحتاجين في كل المناطق في اندونيسا من خلال مندوبينها في المناطق الجغرافية. وكانت هذه بداية تنظيم ناجح ونشط. وزادت التبرعات و أموال الزكاة من 5 مليون دولار فى سنة 1993 إلى أكثر من 19 مليون دولار فى سنة 1999. ومع أن هذه الفترة شهدت تدهورًا حادًا فى قيمة الروبية الأندونيسية, فإن هذه الزيادة كانت هائلة بكل المقاييس. و و يجدر الذكر أن العطاء لم يتوقف إبان ازمة 97-1999 المالية ما عكس العطاء الخيري الديني لدى المجتمع الإندونيسى المسلم. وهذا التنظيم نشط فى التنمية الاقتصادية و منها تمويل المشاريع الصغيرة وتنمية الموارد البشرية وتوزيع الموارد الخيرية.
– “ياياسان دانا سوسيال” . نشأت على يد مجموعة من كبار رجال الأعمال بعد صلاة جمعة بأحد جوامع سورابايا فى سنة 1987. وكانت البداية بعد ان دفع رجل تقي مال زكاته لدعم المساجد و المدارس المحلية المحتاجة. و يدير التنظيم اليوم مجلس من رجال الأعمال الناجحين فى المجتمع المحلي وتتولى تمويل برامج للتعليم ونشر الدعوة وادارة المساجد و الأوقاف و رعاية الأيتام. وبلغ إجمالي ما تم جمعه حتى أواسط سنة 2010 مليار و 100 مليون دولار . ومنذ ذلك الحين أصبح التنظيم يضم 013,800,00 مساهم يسددون زكاتهم لهذه المؤسسة وهو رقم قياسى تحسده عليه كثرة من برامج المدن حتى فى الولايات المتحدة. ويمثل التنظيم الحرفية فى إدارة مؤسسات الزكاة حيث يتبع أسلوب تسويق المباشر مؤلفة من شبكة من المحصلين وأساليب اتصال بموجب البريد والمجلة الخاصة بالمؤسسة لجمع الأموال وجذب متبرعين جدد. كما يستعين التنظيم بشركات محاسبة من خارج المؤسسة ضمانًا للمساءلة والشفافية وله إجراءات فى تقديم المنح الدراسية. و من المشاريع التي قامت بها هذه المؤسسة:
– تشغيل سيارات الأجرة- تشغيل معامل حرفية الخشب- تشغيل مستوصفات طبية- تشغيل سيارات نقل المرضى- تشغيل شبكات كهرباء في القرى- حفر أبار مياه و تنقية المياه
ومن هنا فإن مناقشة سائر التجارب فى العالم الاسلامي بشكل مفصل يتجاوز نطاق هذا البحث، ومع ذلك لابد من التنويه إلى وجود تنظيمات مماثلة فى طور النشأة فى دول أخرى.
_______________________________________________
* خبير مالي و اقتصادي، دكتوراه في المالية الدولية، المدير العام لجريدة اللواء.