د. زغلول النجار*
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوب إليه ونستغفره ونتوب إليه, ونؤمن به ونتوكل عليه ونثني عليه الخير كله ونصلي ونسلم على أنبياء الله ورسله أجمعين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ونخص منهم بأفضل الصلاة وأزكى التسليم خاتمهم أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلى يوم الدين، وبعد .
فهذا الكتاب “رسائل من الماء” أثار ضجة كبيرة في العلم لغرابة كل موضوعه وكاتبه, فموضوعه يدور حول حقيقة أن الماء كغيره من الموجودات له قدر من الإدراك والوعي والاحساس والانفعال والشعور وهي حقيقة نفهمها نحن المسلمين انطلاقًا من قول ربنا –تبارك وتعالى -:{ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً} (الإسراء: 44).
أما غير المسلمين فقد داروا بالمعرفة العلمية في دوائرها المادية البحتة ورفضوا النظر فيما فوق المادة أو إلى ما ورائها. وعاشوا في دوائر المحسوس المدرك فقط رافضين الإيمان بالغيب حتى أجبرهم عالم الشهادة على التسليم بحقيقة الغيب رغم أنوفهم.
أما كاتب الكتاب فهو ياباني يحمل اسم “ماساروا إموتو” "Masaru Emoto" لا علاقة له بالعلوم البحتة أو التطبيقية ولكنه استطاع أن يستثير عقول العلماء والتطبيقيين إلى حقيقة أن كل ما في الوجود له قدر من الإدراك والوعي والذاكرة والاحساس، وكان جميع الدهريين من العلماء والتطبيقيين ينكرون ذلك أو يتجاهلونه بالكامل إلى عهد قريب, وربما كان ذلك هو أهم رسالة هذا الكتاب إليهم.
ولد “ماساروا إموتو” في سنة 1943م بمدينة يوكوهاما باليابان، وبعد دراسته الأساسية تخرج من جامعة بلدية يوكوهاما حاصلاً على شهادة في العلاقات الدولية من قسم العلوم الإنسانية بتلك الجامعة. وفي سنة 1986م أقام مؤسسة دولية للتطبيب الصحي بواسطة ما يعرف اليوم “بالطب البديل ” قبيل العلاج بالأبر الصينية وبالترددات الصوتية البطيئة "low frequency therapy ” وفي سنة 1992م تلقى شهادة طبيب معالج بالطب البديل من الجامعة الدولية المفتوحة. وفي خلال ممارساته تلك تعرف إلى بعض التقنيات المتقدمة من مثل التحليل بواسطة الرنين المغناطيسي (Magnetic Resonance ) والتجمعات الدقيقة للماء عندما يتجمد أو يتبلور بالتبريد التدريجي (Micro-Clusters of Water Flakes and Crystals ) ، ومن هنا بدأ إهتمامه بدراسة الماء في بلوراته العجيبة التي تعكس لنا جانباً من ٍأسرار هذا السائل العجيب الذي يجعل الله –تعالى- منه كل حي .
وعلى إثر ذلك بدأ في كتابة سلسلة من الكتب باللغة اليابانية أولاً ثم ترجمت كتبه من بعد إلى العديد من اللغات الأخرى .
وقد بدأت قصة “ماساروا إموتو” مع الماء في شهر نوفمبر من سنة 1986م عندما حصل على حقوق بيع نموذج حديث لجهاز العلاج بالترددات البطيئة من منتجة في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية لبيعه في مؤسسته الدولية للتطبيب الصحي .
وكان نظير “ماساروا إموتو” في ولاية كالفورنيا هو دكتور لي ه . لورنزن (Dr.Lee H. Lorenzen ) الذي كان قد طور فكرة دراسة الماء في بلوراته الدقيقة في محاولة يائسة لعلاج زوجته من مرض عضال, وفي النهاية وجد ضالته في الماء.
شجعت هذه الواقعة “ماساروا إموتو” على دراسة الماء في بلوراته على الرغم من افتقاره إلى خلفية علمية. وأشار عليه صديقه (لورنزن ) بجهاز يدعى المحلل للخلايا الحية (The Bio Cellular Analyzer )
وقد كان تصميم هذا الجهاز للعلاج بالطب البديل بواسطة شاب أمريكي من أهل كاليفورنيا يدعى رونالد .ج وينستك (Ronal J. Weinstock) على أساس من مبدأ كان اقترحه في القرن التاسع عشر طبيب ألماني باسم صموئيل هامنان (Samuel Hahnemann)، فاشترى “ماساروا إموتو” ثلاثة من هذه الأجهزة ونقلت إلى اليابان وسماها باسم المحلل بواسطة الرنين المغناطيسي (Magnetic Resonance Analyzer ) يشبه صدى الصوت إلى حد ما، والذي يستخدمه في قياس عدم الانتظام للاهتزازات في أي جسم من الأجسام المادية، واستنساخ تلك الاهتزازات من أجل العمل على تصحيحها وسماه باسم الذبذبات في داخل الأجسام المادية أو (HADO) باليابانية، وهو اسم استخدمه “ماساروا إموتو” للتعبير عن الشكل الذي يرسمه الرنين المغناطيسي للذبذبات الخاصة بكل من اللبنات الأولية لأي جسم مادي في محاولة لرسم الأشكال الهندسية أو الصور كما حدث في تغير الأشكال الهندسية لبلورات ثلج الماء عند التبريد التدريجي بتعريضه للأحاديث والكتابات والصور المختلفة إيجاباً وسلباً والذي سماه باسم المجمعات الدقيقة للماء (Micro Clusters of Water ) .
ولذلك استخدم “ماساروا إموتو” المقروء عليه شيء من الدعاء أو المديح في علاج العديد من الحالات المرضية النفسية والعضوية وكانت النتائج مبهرة، وبذلك أصبح في منتصف 1987م من مشاهير المعالجين بالطب البديل. واستمر في هذا العمل حوالي سبع سنوات عالج خلالها العديد من الحالات المرضية المستعصية بنجاح.
وفي محاولة لإثبات ذلك عملياً طور “ماساروا إموتو” تقنية دراسة بلورات ثلج الماء بالتصوير الفوتوجرافي. وقد شجعه على ذلك ما قرأه أثناء صيف 1994م في كتاب بعنوان : ” اليوم الذي طارد فيه البرق سيدة البيت وغير ذلك من الأسرار العلمية “
"The Day Lightening chased the House wife and other mysteries of science :Leigh, Julia eds. ,Harper Collins ,1994)
هذا وقد وجد “إموتو” هذا الكتاب بمحض الصدفة في إحدى المكتبات ووجد سطوراً فيه تؤكد أنه لا توجد رقيقتين متشابهتين من رقائق بلورات ثلج الماء التي تسقط على الأرض من السماء.
وفي هذه اللحظة أدرك “ماساروا إموتو” أن تباين ما يتعرض له هذا الماء أثناء هطوله من السماء إلى الأرض هو الذي يؤثر في اختلاف شكل بلوراته، ولذلك بدأ في التجميد التدريجي لعينات مختلفة من الماء قبل تعريضها للرنين المغناطيسي وبعده ليثبت إن كان الماء يتأثر بمثل هذه الذبذبات أو لا يتأثر.
وفي نفس السنة (1994م) نجح أحد مساعدي “إموتو” في تصوير بلورات ثلج الماء، وشجعه ذلك على الاستمرار في هذه العملية لمدة خمس سنوات متصلة .
وفي يونيو سنة 1999م قام “إموتو” بنشر هذه الصور في مؤلف بعنوان “رسالة من الماء” (The Message from Water) واستمر في هذا النشاط لمدة عشر سنوات وصلت مؤلفاته في هذا المجال إلى خمسة كتب نشرت باليابانية و ترجمت إلى العديد من لغات العالم .
وكانت خلاصة هذه المؤلفات أن الماء له قدرات عجيبة من الذاكرة والوعي والسمع والرؤية والإدراك, فهو يدرك ما حوله ويشعر به, ويستقبل منه الحديث المنطوق والكتابات المخطوطة والصور, والمشاعر والأحاسيس والموسيقى الهادئة والصاخبة وغيرها من الأصوات ويتأثر بها إيجاباً وسلباً, ويتفاعل مع مشاعر الإنسان توافقاً واختلافاً.
وقد وجدت هذه الملاحظات صدى هائلاً في مجالات عديدة من مثل حقل العلاج بالطب البديل، والتخلص من التلوث البيئي خاصة بعد إثبات “إموتو” بتجارب متكررة أن الماء يتأثر بها.
ويؤثر فينا كما يتأثر بأية كتابات تكتب على الوعاء الذي يحتويه، ومن هنا فإن الأدعية الطبية على الماء أو كتاباتها على الوعاء الذي يحتويه يمكن أن يعطيه قدرات علاجية كبيرة.
وكما أمكن تطهير مياه البحيرات والمستنقعات بواسطة تمرير موجات فوق صوتية عالية (200،000هيرتز) فيها فتطهرها مما تجمع فيها من سموم، قد يكون في الموجات الصوتية الناتجة عن الأدعية الصالحة ما يحقق ذلك.
ويقول “ماساروا إموتو” إن الأشكال الهندسية المختلفة التي تتشكل بها بلورات الماء الذي قرئ عليه شيء من الأدعية الصالحة عند التبريد التدريجي هي قدر من المعلومات كونتها الاهتزازات الناتجة عن القراءة على هذا الماء والتي صدرت على هيئة صورة من صور الطاقة أثرت في ذبذبات اللبنات الأولية للمادة في داخل الذرات المكونة لجزيء الماء وانعكس ذلك التذبذب في الشكل الهندسي لبلوراته عند تبلورها في هيئة صلبة أمكن تصويرها، ويضيف أنه كما يعود الإنسان إلى نقطة البداية إذا ضل الطريق كي يصل فإنه عندما يتوه في زحام الحياة فإن عليه أن يعود إلى خالقه الذي خلقه من تراب الأرض ومائها، ومن اللبنات الأولية للمادة في ذراتهما، ومن تلك الذرات في جزيئاتهما. ومن اللبنات الأولية للمادة وذراتها في جسم الإنسان وفي جسم كل جماد وحي ذبذباتها الخاصة بها التي تتأثر بما حولها وتؤثر فيه دون إرادة من صاحب اللبنات الأولية والذرات.
ويضيف “إموتو” : ” إن توافق سرعات ذبذبات جسم ما يوجد توازناً في اهتزازاته التي هي صورة من صور الطاقة التي تؤثر فيما حول الجسم من صور الطاقة وتؤثر فيها لأن هذه الاهزازات لها رنين يتوافق مع كل رنين له نفس السرعة، إن أقل اختلاف في سرعة ذبذبات الجسم يعوق دون توافق رنينه مع رنين ماحوله. وكلما قصر طول موجة الذبذبات كلما زاد تداخلها فيمتد أثرها إلى مسافات أطول .
ويفسر “إموتو” قصر الموجة بدرجة الصفاء النفسي أو الجسمي (المادي)، فكلما صفت النفس قصر طول الموجات المترددة الصادرة عنها فزادت قدرتها على الوصول إلى مسافات أطول.
ولما كانت قدرات الإنسان على السمع محدودة (بحدود 15هيرتز إلى 20,000هيرتز ) فإنه محتاج في إسماع غيره أو الاستماع إليه عبر مسافات بعيدة من وسط يحمل المعلومات منه وإليه ويحميها، وخير وسط وجده لذلك هو الماء وبلوراته (تجمعاته الصلبة ).
ولما كان الماء يدور حول الأرض فإن كاتب كتاب “رسالة من الماء” يعتقد أنه بالاتصال بهذا السائل العجيب يمكن تخزين الرسائل والمعلومات فيه ثم إرسالها إلى أي مكان على سطح الأرض. وعندما تصل هذه الرسائل إلى من أرسلت إليه فإنه يتلقاها عن طريق صدى الرنين الذي أحدثته الرسالة أو المعلومة في الماء عند تبلوره بالتبريد التدريجي، كما يمكننا تلقي الرد عن طريق الماء كذلك. خاصة عندما يركز الإنسان في حالة التأمل العميق الذي يصل إلى حالة تتجاوز الذات المادية حتى يرتبط بعوالم الغيب.
وعندما يتلوث الهواء المحيط بالأرض فإنه يلوث الماء وينعكس ذلك على جميع الأحياء وفي مقدمتها الإنسان الذي لا يخلصه من ذلك التلوث وأضراره إلا التأمل والعبادة.
وانطلاقًا من ذلك كله أيد “ماساروا إموتو” نظرية (ذاكرة الماء) والتي سبق أن وصل إليها الفرنسي “جاك جنيفسه” وتنادي هذه النظرية بأن للماء ذاكرة تحتفظ بما يصل إليها من معلومات وانفعالات وأخبار ، ويمكنها نقل تلك المعلومات والانفعالات والأخبار من شخص إلى آخر سواء أكانت إيجابية أم سلبية .
وذاكرة الماء هي صورة من صورالطاقة الكامنة فيه والتي تمكّنه من السمع والرؤية والشعور والانفعال واختزان المعلومات ونقلها والتأثر بها .
وتركزت أبحاث “إموتو” على عينات من الماء جمعت من أماكن مختلفة من العالم تهمنا منها عينات من ماء زمزم الذي لم يتمكن “إموتو” من بلورته حتى خفف ألف مرة وأعطت دوما أشكالاً بلورية خاصة مزدوجة ومتراكبة.
كذلك بردت عينات من مياه كتب على الآنية التي احتوتها كلمات مثل آمين، الصدق، الإسلام, التقوى، الحق، الخلود، الجمال وجملاً مثل البسملة أو الحب والشكر والتقدير وصوراً من مثل صورة الكعبة المشرفة، وكل واحدة من تلك العينات المائية أعطت عند التبريد البطيء شكلاً بلوريًا مميزًا لثلج الماء. وقد تم تصوير تلك البلورات بالمجاهر (الميكرسكوبات) التي أعدت في غرف مبردة إلى ما دون الصفر المئوي ومجهزة بتجهيزات خاصة لإتمام ذلك.
وقد أثبتت تلك الدراسة أن الماء عندما يتبلور بالتبريد البطيء يتخذ أشكالاً هندسية محددة يجمد عليها (بلورات من ثلج الماء) وأن هذه الأشكال الهندسية لها علاقة مباشرة بالقوى التي أثرت في الماء الذي تكونت منه، على الرغم من أن التركيب الكيميائي للماء واحد وهذه القوى صورة من صور الطاقة الكامنة في كل شيء، والتي تصدر من مصادر قوية إلى متلقي أضعف، وقد تأكد هذا الاستنتاج باختلاف شكل بلورات الثلج من نفس الماء بعد تعريضه لمؤثرات سلبية عن عيناته التي تعرضت لمؤثرات إيجابية. ففي الحالة الأولى إما ألا يتبلور الماء إطلاقًا أو يعطي أشكالاً مشوهة وقبيحة، بينما في الحالة الثانية تأتي البلورات في أشكال هندسية منتظمة وجميلة الشكل مما يؤكد تأثر الماء بما حوله من كلام أو كتابة أو صور أو مشاعر ، وعلى قدرته في قراءة ما كتب على الأوعية المحتوية عليه أو الصور التي عرضت عليه .
ولما كانت غالبية الأجساد الحية ماء، وأن جسم الإنسان البالغ يحوي 70% في المتوسط من كتلته ماء، فإن الإنسان المؤمن بالله يحمل شعوره الإيماني إلى الماء الذي يشربه بالتسمية أولاً وبالحمد آخر، وكذلك الإنسان الكافر أو المشرك أو الشرير فإنه ينقل شيئًا من صفاته إلى الماء الذي يشربه أو يلمسه. وبالمثل فإن الماء الموجود في بيئة غير صحية مادياً أو معنوياً أو كليهما كالبيئات المليئة بالعقائد والسلوكيات المنحطة وبمشاعر الأنانية والإحباط واليأس، فإنه يحمل نفس هذه المشاعر إلى من يشربه ومن هنا نشأت فكرة تأثر الماء بالبيئة التي يوجد فيها أو يتعرض لها.
وقد عرض “إموتو” قدراً من الماء لموسيقى صاخبة، ولصراخ وعويل ولسب ولعن, وإلى عدد من الكلمات والجمل النابية، ثم برد هذا الماء تدريجياً حتى يجمد إما يرفض التبلور بالكامل أو يجمد على أشكال قبيحة ثم عرض نفس هذا الماء لسماع مقتطفات من الموسيقى الكلاسيكية الهادئة وبرده بالتدريج فأعطى بلورات جميلة. واستنتج من ذلك أن كل لفظة منطوقة أو نغمة مضروبة أو معزوفة، وكل كلمة مكتوبة لها قدر من الذبذبات الاهتزازية الخاصة بها والمختلفة عن غيرها والتي لها تأثيرها المميز .
ومعنى هذا الكلام أن كل شيء في الوجود له قدر من الطاقة الكامنة فيه والتي تؤثر فيما حولها من الموجودات وتتأثر بها وأن هذه الطاقة تنتقل من الإنسان إلى الماء وبالعكس في كل زمان ومكان، وهذا التأثير ينعكس على الإنسان كما ينعكس على كل من الحيوان والنبات والجماد فيصيب كل منها بالابتهاج والفرح أو بالاكتئاب والحزن، كما قد يصيبه بالصحة والعافية، أو بالأمراض والوهن.
وخلص الكتاب الواقع في (166) صفحة ، والذي يضم مئات من صور بلورات ثلج الماء المختلفة إلى أن الماء يفهم أية لغة يخاطب بها، أو تكتب على الوعاء الذي يحتويه، وأن له ذاكرة تبقى لفترات محددة، ويتناسب طول فترة بقائها تناسباً عكسياً مع كمية الماء فكلما زادت ضعفت الذاكرة وقصرت فترة بقائها. كما يؤثر في ذاكرة الماء كثرة ما يعلق به من شوائب, ولذلك تأسست جمعيات كثيرة للمحافظة على الماء منها (جمعية أحباء الماء) التي أسسها “ماساروا إموتو” وهذا الكلام قد ترفضه العقلية المادية المعاصرة، ولكن العقلية المسلمة لا تجد غضاضة في قبوله انطلاقاً من قول ربنا – تبارك وتعالى – في محكم كتابه :
{ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً} (الإسراء: 44).
وانطلاقاً من وصية رسول الله –صلى الله عليه وسلم – ألا يبدأ المسلم في تناول الشراب أو الطعام قبل البدء باسم الله، وأن ينتهي بحمد الله تعالى، وألا يذبح إلا بعد التسمية والتكبير وألا يأكل إلا مما ذكر اسم الله عليه.
وعلى الرغم من ذلك فإني أتمنى أن يوفق الله –سبحانه وتعالى – أحد أبناء المسلمين من المشتغلين بعلم البلورات في محاولة جادة للتحقق مما ذكره “ماساروا إموتو” خاصة فيما يتعلق بماء زمزم وبذكر عدد من الكلمات والجمل الإسلامية على الماء أو اطلاعه على عدد من صور الأماكن المقدسة الإسلامية، لأن كاتب الكتاب بوذي النشأة والاعتقاد واستشهد بعدد من المواقف والجمل البوذية، كما استشهد ببعض الكلمات والجمل من عند عدد من أصحاب المعتقدات الأخرى، وتبدو حقيقة الدين ضائعة تماماً عنده .
{….. وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } (يوسف: 21).
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلى يوم الدين.
مكة المكرمة في :12/09/1426ه
15/10/2005م
* للراغبين بمراجعة البحث كاملاً زيارة موقع د. زغلول النجار على الانترنت.