رئيس التحرير
العدد السابع والثلاثون – ربيع 2016
بهذا العدد تدخل مجلة “الإعجاز” سنتها العاشرة، وقد التزمت بما تعهدت به، فبقيت دينية غير طائفية، ومؤلِّفة غير تحريضية، وثقافية انفتاحية لا انزوائية ولا تحجرية، ووطنية لا عصبية ولا قبلية ولا مناطقية.
اجتهدنا بأن تنتهج “الإعجاز” خطاً عقلانياً وعلمياً وإنسانياً بهدف التوعية والاعتدال والتسامح والرحمة. ابتعدنا بها عن السياسة وعن الالتزام بالمؤثرات الداخلية والخارجية، كما نحيناها عن عبادة الأشخاص وعن سياسة المديح والتبخير. فزاد عدد متابعينا وإن قلّت مواردنا .
غلب العلم والثقافة والاكتشافات العلمية والأبحاث المخبرية على معظم كتاباتها، وفُتِحت أبوابُها للكتّاب والعلماء المجلّين من كل المناطق ومن كل المذاهب والطوائف. فقرأتها نخبٌ ثقافيةٌ متنوعة وطبقاتٌ اجتماعيةٌ متعددة.
بلغَنا من ثناء الناس ما لم نكن نتوقعه، ونأمل أن يكون ثناء الله تعالى أكبر وأعمّ، وتلقينا نقداً تراوح بين النصيحة وبين الاعتراض فعملنا على التصحيح والتطوير بكل روح رياضية منفتحة.
لله الحمد والمنّة أولاً وأخيراً على هذا الفضل العظيم وعلى هذا الشرف الذي تفضّل به سبحانه على كل من ساهم في إخراج الأعداد السبع والثلاثين من مجلّة “الإعجاز” إلى النور، وفي إيصالها إلى الناس. فشكراً لمن عمِل، وشكرا لمن قرأها وأقرأها، وصلى الله على سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين.