الحجاب… لصحّة أفضل

د. هند فواز*

 العدد الثاني والخمسون شتاء 2020

تعليقاً على مقال بعنوان “ظلمنا الحجاب أم ظلمناه” الوارد في مجلة اﻹعجاز، العدد 51، ص 14: أحسنت الكاتبة تفنيد اﻷسباب الشرعية للحجاب، كما قدمت توصيات تفيض باللين والرقة. بينما غاب عن مقالها المنافع الصحية للحجاب؛ فمِما حصل مع كثير من اللواتي التزمن نعمة الحجاب أنهنّ ﻻحظن عشرات الفوائد للحجاب والحمد لله. منها:
1- قبل الحجاب كان شعر الرأس بمثابة مغناطيس للبكتيريا والغبار وسرعان ما يتلبد بفعل الرطوبة العالية. بعد الحجاب يظل الشعر محافظاً على رونقه، خالٍ من الفايروسات والبكتيريا.
2- قبل الحجاب كانت أطراف الشعر مُشققة، بحيث ترى في نهاية كل شعرة أكثر من رأس -أي ما يسمى “الحصة”.
3- قبل الحجاب، وعندما تضطر اضطراراً للمسير تحت أشعة الشمس تشعر بحمّ يخترق اﻷذنين ويسبب آﻻماً وجفافاً في الفم ونهاية الحلق.
4- قبل الحجاب كانت بشرة الوجه تعاني جفافاً يتسبب ظهور بقع غامقة -كلف- ما لبثت أن بدأت تختفي بعد ارتداء الحجاب.
5- وفر ارتداء الحجاب الكثير من الوقت الذي كانت تحتاجه المرأة لترتيب شعرها وتصفيفه عند الخروج من المنزل.
6- بعد ارتداء الحجاب زادت قدرة كظم الغيظ وضبط اﻷعصاب.
7- بعد ارتداء الحجاب شعرت المرأة بتميزها بشخصية قوية؛ لقد تعالت على كل المغريات البراقة لما يسمى “اكسسوارات”، وتسريحات “عالموضة”.
8- أثبتت المرأة أن الحجاب ﻻ يسبّب تسارع تساقط الشعر، بدليل أن نساء كثيرات غير محجبات شارفن على الصلع، لم يبقّ سوى بضع خصل من الشعر تغطي القليل من جلدة الرأس. بينما نرى الكثير من السيدات المحجبات منذ نعومة أظفارهن يتمتعن بفروة رأس كثيفة الشعر.
9- الحجاب يعطي قيمة أناقة إضافية.
10- لم يعد الشعر يتأذى بعوامل المناخ من حر أو صقيع.
11- ارتداء الحجاب يبعث الدفء في أيام البرد، وﻻ ضير منه أيام الحر؛ فالذي يدفع البرد يدفع الحر أيضاً. بل قد نرى المحجبة عندها قدرة على تحمل الحر أكثر من غير المحجبة.
12- الحجاب يعطي المحجبة شعوراً دائماً بأنها في رعاية الله في كل وقت وحين.

الحجاب نعمة وتركه نقمة:
عندما نكون خارج المنزل أول شيء نفعله عندما نعود هو خلع الحذاء خارجاً، وغسل اليدين بالماء والصابون، ويمكن ملاحظة تحلل اﻷوساخ بتغير لون رغوة الصابون والماء إلى اللون الغامق. إنها اﻷوساخ ذاتها التي تكون عالقة في شعر الرأس عند غير المحجبات وعند الذكور أيضاً، ومع ذلك ﻻ يلتفت الرجل إليها. والخطير باﻷمر في هذه الحالة أن تعمد المرأة إلى معانقة أهل البيت -خصوصاً اﻷطفال في حال وجودهم- تعبيراً عن شوقها لهم من دون أن تدرك ما يمكن أن يلحقهم من الميكروبات التي علقت في شعرها أثناء وجودها خارج المنزل، هذه بمثابة توصية لغير المحجبات.
وأما التوصية التالية فهي أن ينتبه الرجل إلى وجوب إبعاد وسادته عن وسادة زوجته ما لم تكن قد غسلت شعر رأسها قبل الذهاب إلى السرير. فمعظم غير المحجبات ﻻ يقمن بغسل شعرهن كل يوم حفاظاً على التسريحة، ولعدم تمكنهن من الذهاب إلى صالونات التزيين النسائي يومياً، اﻷمر مكلف ومتعب للغاية.
هذا وتبقى الحكمة اﻹلهية في إنبات الشعر في أماكن محددة من أجسامنا، وطريقة تعاملنا مع هذه الخلقة الربانية خارج نطاق تفكير بني البشر.
مثلاً: جاء في اﻷحاديث القدسية ما معناه أن شعر العانة يحلق وينتف شعر اﻹبط. بينما شعر رأس المرأة يجب تغطيته. وأن تحت كل شعرة جنابة يجب إزالتها باﻻغتسال. ومع عجزنا عن إدراك أبعاد ذلك كله ﻻ نقول إﻻ “سمعنا وأطعنا”.


*من أعضاء منتدى الإعجاز العلمي في القرآن.