عند الرجال بنسبة 38%

أ.عمر الترك*

وجدت دراسة جديدة أن كميّة الحيوانات المنوية عند الرجال تراجعت بنسبة 38% خلال 10 سنوات، وذلك في الغالب بسبب الغذاء السيىء وأسلوب الحياة. وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية ، في عددها الصادر في 21 يناير/كانون الثاني 2013، أن باحثين في جامعة “مارسيا” الاسبانية وجدوا أن كمية الحيوانات المنوية تتراجع بمعدّل مثير للقلق.

وتبيّن أن كمية هذه الحيوانات تراجعت حتى عند الشباب بمعدّل 2% في العام الواحد، وقد تبلغ قريباً مستوى يهدّد بالعقم. وعزا الباحثون السبب إلى الغذاء السيئ وأسلوب الحياة غير الصحي. وشملت الدراسة التي استمرت 10 سنوات ما يزيد عن 200 رجلا، حيث وجدت أن معدّل كميّة الحيوانات المنوية تراجع من 72 مليوناً في الملليلتر الواحد في العام 2001 إلى 52 مليوناً في الملليلتر في العام 2011.

وقال العلماء إن هذه النتائج مهمة لأن بحوثاً سابقة أظهرت أن الكميّة التي تقل عن 40 مليوناً في الملليلتر تجعل الحمل أصعب. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة خايمي مينيولا إن “مستوى الانخفاض الذي شهدناه يتواصل، مع معدّل تراجع نسبته 2%، وقد يصل الشباب إلى مستوى خطير وهو 40 مليوناً في الملليلتر خلال فترة قصيرة من الوقت”.

لم تكن في إسبانيا دراسات أداء جيدة من قبل للكشف عن تغيير في نوعية الحيوانات المنوية . ومع أن نوعية السائل المنوي قد ساءت فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن عدد الرجال المصابين بالعقم قد ازداد. لأن “هذه الدراسة تقيس جودة السائل المنوي وليس الخصوبة، والتي تستخدم لمعايير محددة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.”

وكانت دراسة فرنسية[1] أجريت على حوالي 27 ألف ذكر فرنسي، أعلنت نتائجها في 4 ديسمبر/كانون الأول 2012، قد وجدت أن تركيز الحيوانات المنوية عند الرجال قد تراجعت لأكثر من 32 في المئة خلال فترة 17 عاما بين عامي 1989 و2005، وهذا ما يقرب من تراجع بنسبة 2 في المئة سنويا.

وتؤكد الدراسة أن بعض الإجراءات التي تنطوي على إدخال تحسينات نمط الحياة، ومنها الضغوطات النفسية واتباع نظام غذائي صحي، والحذر من المواد الكيميائية وتجنب ارتداء الثياب الداخلية الضيقة، قد تمكن من زيادة نوعية الحيوانات المنوية.

وتذكرنا هذه النصائح بتوجيه العناية لبعض الأمور ومنها:

-تجنب الوجبات السريعة والوجبات الجاهزة والتركيز على طعام البيت الطازج.

-تناول الفاكهة والخضار الطازجة.

-الصلوات والاذكار التي تهدئ من روع الانسان وتخفف من الضغوط النفسية.

– ارتداء اللباس العربي ولو في المنزل على الأقل، وما يمثله من وسيلة سريعة للراحة والاسترخاء واستعادة النشاط، وكان الفرنج الذين احتلوا الساحل العربي خلال الحروب الصليبية قد تعرفوا على هذا اللباس وأكثروا من ارتدائه في أوقات راحتهم.

– ممارسة الرياضة والنزهات في الطبيعة والهواء الطلق.