العميد الدكتور محمد فرشوخ
48- العدد الثامن والأربعون شتاء 2019
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى.
السلام على إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني .
تعلمون أن الله تعالى كشف لي ما مضى قبلي من أخبار الأمم والأنبياء والرسل، كما كشف لي ما سيأتي بعدي من أخبار وأحوال، ستمر بها أمتي وأمم أخرى.
وتعلمون أنه لا يحق لرسول أن يخفي شيئاً مما علّمه الله، ولذلك أخبرتكم بما سيأتي وحذّرتكم من الأخطار القادمة ومن الأخطاء والذنوب والآثام التي ستعرض لكم.
ويؤلمني أنكم على الرغم من التحذير قد وقعتم في المحذور والمحظور، وقعتم أفراداً وعائلاتٍ ومجتمعات ودولا. ولولا لطف الله بكم لما بقي منكم أحدٌ على دينه.
ماذا فعلتم فرادى؟ أخبرتكم وحذرتكم فقلت: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ» . قلدتم الأمم الضائعة الواهية اللاهية، خلعوا ثيابهم فخلعتم ومزقوها فمزقتم وتعرّوا فتعريتم رقصوا فرقصتم وغنّوا فغنيتم، وسكروا وأدمنوا وفجروا…
والمؤلم أن رجالهم تخنثوا فأُعجبتم، واسترجلت نساؤهم فشجعتم، وها هم يحثونكم على تقليدهم فماذا أنتم فاعلون؟
يا أحفاد الرجال الأبطال والنساء المجاهدات الصابرات، لماذا لم تدرسوا سِيَرهم ولم تعرفوا أخبارهم؟ لو تعلمون حجم الدماء الطاهرة التي أريقت حتى استقريتم في بلادكم. لو رأيتم سيول الدموع التي انهمرت من أعين الأمهات بعد أن ألقين النظرات الأخيرة على أولادهن يغادرون إلى غير رجعة يفتحون الأمصار وينشرون النور في بلاد الظلمات.
وها هم أهل فلسطين الأبية يسطرون ملاحم الصبر والنضال، بينما يتابعهم بقية المسلمين من بيوتهم، وعلى مقاعدهم الوثيرة، دون أن يقوموا بأي واجب، لا يرفدونهم بدعم، ولا يقاطعون منتجات أعدائهم، وذلك أضعف الإيمان.
بأي وجه تقابلوني يوم القيامة وقد ارتدتم مقاهٍ ومطاعم ترسل جزءاً من أرباحها إلى المغتصبين.
حجبتم أموالكم عن فقرائكم ومحتاجيكم، عجائز وأيتام ونازحين، وانفقتموها أضعافاً في الغيّ واللهو والمباهاة، تشترون بأغلى الأثمان ثياباً صنعها الغاصبون، وتتباهون بشراء آلاتهم ومنتجاتهم، تتعالون بها على بعضكم البعض.
أدخلتم أعداءكم إلى غرف نومكم بهواتفكم الذكية الغبية، وأطلعتموهم على أسرار بيوتكم فكشفوا نقاط ضعفكم وصوّروا عُريكم.
أستوصيتكم بنسائكم خيراً ، فإذا بكم توصونهن شراً، سمحتم لهن بالاتصال والتواصل والسهر والخروج مع الآخرين. قطّعن من لحومهن في أماكن سُمنتهن، ونفخن في جلودهن في أماكن ترهّلهن، أفطر بعضكم في رمضان من ضعف الإرادة فقطعوا من أمعائهم من فرط السمنة.
أما علمتم أن من غيّر في خلق الله ملعون! أما أخبرتكم: “لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة ، والنامصة والمتنمصة “، ألم تخبركم عائشة بأني لعنت القاشرة والمقشورة ؟ كنت قد نهيتكم عن نتف الشيب وأخبرتكم بأنه نورٌ للمؤمن. وإذ بالعجائز يصبغون الشيب بالأسود ليتزوجوا الشابات الفتيّات مخالفين شرع الله، وكذلك النسوة المتصابيات ليخدعن الناس وما يخدعن إلا أنفسهن وما يشعرن.
أما أخبرتكم؟ “ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما اهلكتهم”
ماذا فعلتم بأولادكم؟ عدد كبير منهم قد ضاع وآخرون برسم الضياع قريبا، جعلتموهم فريسة بين يدي معلمين ومدارس لا تعرف وجه الله، وأهملتم العناية بقلوبهم وأرواحهم، فما عرفتم ولا عرفوا كيف يعززون صلتهم بربهم إلا ما رحم الله.
تفرحون حين ينطق أولادكم بلكنة أجنبية ويحفظون أقوالاً وأشعاراً مستوردة، ولا يحفظون من القرآن إلا قليلا، وبالكاد يقرؤون فيه ولا يفهمون.
تتفاخرون بأنكم أفردتم لأولادكم ما اعتبرتموه أفضل المدارس والجامعات، فماذا عن مجالس العلم والتربية والتزكية!
فوّتم عليهم مرحلة زرع المثل العليا والخير والإيمان في صباهم، ثم تتباكون بعد ذلك متأسفين أنهم ضاعوا، فعقكّم بعضهم وأدمن بعضهم وفسق بعضهم وألحد بعضهم وما نجا إلا القليل.
أما تساءلتم كيف ينظر أولادكم الذين تربوا على أيدٍ غير مؤمنة إلى أمة الإسلام؟ أباستعلاءٍ وازدراء أم باحترام وتقدير وتوقير!
قد كفر الغرب بأسلوب تربيته للأجيال الماضية، واعترف بفشله وبأنه دمّر القيم والأخلاق والأسرة والمجتمع وأنه يحتضر، وأنه فقد الصلة بأجيال الألفية الثانية.
ها هو الغرب يحاول أن يعيد النظر بأساليب تربيته وتعليمه ويضخ في صفوفه أرتال المهاجرين العرب والمسلمين، علّهم يملأون الفراغ والعجز الحاصل في شبابهم، فلماذا تصرون على تقليدهم فيما ظهر فساده وثبت بطلانه؟ أين العقول والأفهام وأين الحكمة والتبصر!
متى تزرعون الخير في أهليكم؟ والشياطين تحوم من حولكم! أما سمعتم قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الزمر: 15]. ابتعدتم وأبعدتم نساءكم وأولادكم عن مجالس العلم والتربية وهكذا حصلت الخسارة الكبرى.
فاتقوا الله في أولادكم ونسائكم وأموالكم وأعمالكم. واسمعوا قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [المائدة: 54].
بالغ عدد منكم بالزيارات حجاً واعتمارا، حتى أضعتم مغزاها شوقاً واعتبارا، صارت الصلاة عوائد، والحج والعمرة صوراً ومشاهد، ولو وفرتم بعض نفقاتكم ووجهتموها للفقراء والمحتاجين لكان خيراً لكم وأبقى.
احجزوا لأنفسكم ولأهليكم مكاناً بين جموع المؤمنين، خالطوهم في الدنيا وتعاطفوا معهم حتى يكون لكم مكان معهم في الآخرة.
أما أخبرتكم أن الأمم ستتكالب عليكم؟ أما تذكرون قولي: “يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا”، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قلت: “بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ”، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْوَهْنُ؟ قلت: “حُبُّ الدُّنْيَا، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ”.
وهل من الموت مفر؟ وهل الدنيا إلا ظلٌ زائل؟
سقطت هيبتكم يوم زالت هيبة دينكم من نفوسكم، وزال عزّكم حين زال اعتزازكم بنبيكم وخجلتم من الحديث عنه بين الناس! أيعجز ربكم أن يستبدلكم بقوم آخرين، وهو القائل: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد: 38].
غرّتكم الدنيا وقد حذرتكم من الوقوع في حبها وغيّها، ما الذي حلّ بكم؟ هان عليكم دينكم وأدرتم ظهوركم لإخوانكم المعذبين فهانت عليكم كرامتكم وغابت مروءتكم حتى فرّط بعضكم في عرضه.
أما تقرؤون قول الله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [الحديد: 20].
مساجدكم عامرة ظهر الجمعة فقط، وفارغة في بقية الأوقات والأيام! أين مجالس العلم والفكر والتوعية؟ من أين تأخذون علومكم؟ أمن حملات أخصامكم الإعلامية عليكم وعلى دينكم؟ أم من الجهلاء الذين فتحت لهم أبواق الإعلام يشهرون ويضللون! لن تستقيم أفكاركم ومفاهيمكم لحقيقة الأمور ما دمتم تصغون للجهلاء من أمتكم وللخبثاء من خصومكم.
من منكم قرأ كتاب الله قراءة معاصرة؟ وفهم حديثي على النحو الذي يعينه في حياته وينير له طرق خلاصه وطريق سعادته؟ أقصرتم دينكم على العبادات ولم ينعكس على حياتكم العملية نجاحاً ولا فلاحاً ولا تعلماً ولا تطوراً ، ما على هذا ترككم السلف الصالح من أمتي، كانوا أتقياء وكانوا علماء وكانوا عاملين.
أين عقولكم؟ ولماذا أغلقتم على انفسكم مدارك الفهم والتبصر؟ أتظنون أن الاختراعات والاكتشافات الحديثة هي وليدة مجتمعاتهم المنحلة والمفككة؟ أما علمتم أن حضارتهم تأسست وبنيت بفضل حضارة أسلافكم؟ الا تتساءلون عن دور أولادكم في الغربة، أولئك الذين يتصدرون مراكز الأبحاث، لكن الإعلام يظلمهم فلا يظهر دورهم ولا مكانتهم العلمية.
أعلم يا إخواني أنكم تحبونني وتعلمون أني أحبكم أكثر، أنا حريص عليكم، بالمؤمنين رؤوف رحيم، وإني أخاف عليكم عذاب يومٍ عظيم، لن أرضى وواحد منكم في النار، فأعينوني على أنفسكم. وراحتي هي في رؤيتكم وقد نجوتم في ذلك اليوم المشهود. وما الحب الذي بيننا إلا لكي تقوى عزائمكم ويقوى الأمل فيكم وترتفع هممكم فتعملون بموجب شرع ربكم وهدي نبيّكم.
ما الحب الذي بيننا إلا لكي تتحرك قلوبكم ويرتقي إيمانكم، لا لكي تركنوا إلى حب بلا عمل ولا حياةٍ بلا همة. غاية الحب هي أن نلتقي يوم القيامة وقد وفّيتم بعهدكم حتى أوفِ بعهدي ويفي الله تعالى بوعده لي ولأمتي.
من أراد ان يكون رفيقي في الجنة فعليه بكثرة السجود، وبالابتعاد عن مجالسة الظالمين، كي لا تقسو حجب قلوبكم فيحجب عنها نور الهداية. ومن أراد ان يرد عليّ الحوض فليحفظ العهد ولا يحدث ما يحدثه الضلّال من بعدي، فقد تركتكم على بيضاء نقية ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فإياكم ومحدثات الأمور إذ ثمة من يصنع من المسلمين الضالّين فرقاً يمدها بالمال ويدعمها بالإعلام ويصدّرها إليكم ليفتنكم فإياكم إياكم.
لا تصغوا إلى الذين يطعنون بحديثي وبعلماء أمتي فهم لا يحبونني، لكنهم لا يجرؤون على البوح بذلك فيحاولون النيل مني من طرف خفي، وتعلمون أنه: “لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ” .
وأحذركم وأنهاكم عن التقاتل فيما بينكم فإني لا أضمن الجنة ولا السلامة لمسلمٍ يقتل مسلماً أو يقتل معاهداً أو ذمياً، فقد قلت: ” مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ (دون وعي) يَغْضَبُ لِعَصَبَتِهِ (لقومه) وَيُقَاتِلُ لِعَصَبَتِهِ , وَيَنْصُرُ عَصَبَتَهُ , فَقُتِلَ، فَقِتْلَتُهُ جَاهِلِيَّةٌ ” . فما لكم إذا استثاروا حميتكم الجاهلية ثرتم وخرجتم وشتمتم وفقدتم أعصابكم وقاتلتم، وإذا ابتليتم في دينكم مررتم كأن شيئاً لم يكن.
والأولى عند الفتن أن تتذكروا قولي لعقبة بن عامر: ” أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ , وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ , وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ “.
الحلال بيّن والحرام بيّن، والحق بيّن والضلال بيّن، فكونوا على ما كان عليه السلف الصالح من التقوى وتعلّموا وابحثوا واكتشفوا وأعمِلوا عقولكم وطوّروا حياتكم ومعيشتكم، يقول ربنا سبحانه: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [الأعراف: 32].
في الختام موعدنا على الحوض فلا تفوتكم هذه الفرصة، يود أحدكم يومها لو أنه بذل في الدنيا أكثر وضحّى أكثر وتعب وبكى وتألم أكثر. لا تخافوا في الله لومة لائم، إبقوا على الحق وكونوا مع الحق، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200]. إنما الحياة الدنيا ساعة من ساعات الآخرة الخالدة.
” اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنْ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مصائب الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا , وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا , وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا , وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا “.
أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم واستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.