الشيخ الدكتور عماد قنواتي
السواك من وجهة نظر علمية بحتة موضوع خرج من باب الشبهات والتساؤلات التشكيكية المطروحة حوله قديماً من قبل من اعتادوا التهجم على كل قضية علمية أضاءت صروحاً من تاريخ المسلمين العلمي العريق .
وذلك ليتربع على عرش المواد الطبيعية الفعالة في صحة الجسم والفم في البلاد المتقدمة حاليا ً خاصة بعدما عاد الطب الحديث ليثبت مقولة قديمة : الفم مرآة الجسد أي إن صحة الجسم في صحة الفم.(…)
حرمة السجائر وسنية السواك: ( ماتركت سنة إلا وجاءت مكانها بدعة)
إن ارتباط السواك بالملائكة والسيجارة بالشياطين واضح من خلال عدة أمور منها :
الحديث الشريف : ( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ) ، وفي رواية : مطردة للشيطان..
ثم علاقة من يمارسون السحر والجن وحبهم للسجائر ومعرفة أن المدخن يؤذي من حوله بمواد سامة غازية وسائلة ثم تسببه في حرائق الغابات والبيوت مع ما تحويه السجائر من مواد مشعة,إضافة لنفور الملائكة عن المدخنين ، لوصفه عليه السلام طبيعة الملائكة الكرام اللطيفة بأنها ( تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) .
ويحضرني هنا ما ذكره أستاذنا الدكتور محمد علي البار في كتابه القيم ( السواك ) نقلاً عن المجامع الغربية والشرقية في تميز السواك بمادة الثيو سيانات المضادة للنخور السنية والتي كانت معظم السبب في عدم حاجة العرب قديماً لطبيب الأسنان .
من خلال هذه السطور أركز على الإعجاز النبوي في عظمة الدلالة العلمية البيئية الصحية في وفاة النبي عليه السلام وهو يتسوك وأدلل على كون السواك ربما المخرج العملي للأمة الإسلامية من وباء التدخين , ذلك الوباء الذي يعد من اسباب وباء المخدرات والإنحرافات السلوكية المختلفة في المجتمعات المسلمة.
جدول مقارنة بين بعض فوائد السواك وما يقابلها من أضرار السجائر
السجائر |
السواك |
مقارنة |
رائحة الزفت والقطران |
معطرة – ومزيل فوري لكافة الروائح الكريهة – أسرع مزيل للروائح |
رائحة الفم |
مرارة الطعم الكريه وهلاك الحليمات الذوقية بواسطة دخان السجائر يجبر المدخن على استعمال كميات كبيرة من التوابل في سنين التدخين الأخيرة . |
من أسباب سعادة المرء ليلاً استعماله السواك قبل النوم – الطعم الرائع (مطيبة للفم) – واستعمال النبي للسواك على أطراف اللسان ليلاً إرشاد صحي لصحة الحليمات الذوقية التي تعطينا حس الطعام |
طعم الفم |
يسبب المفرزات المزعجة الدائمة للبلعوم الأنفي والتي تجبر المدخن على البصاق دوماً |
يقضي عليها تماماً بأسرع وقت قياسا لكثير من الأدوية التقليدية |
مفرزات البلعوم الأنفي المنظفة للبلغم |
تموت الحليمات الذوقية بسرعة مما يجبر المدخن على استعمال البهارات والمنكهات بكمية أكبر |
يحفظ صحة الحليمات الذوقية ويطيل عمرها – ( انظر حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه في وصف تسوك النبي عليه السلام ليلاً وكيف كان يمرر السواك على طرف لسانه) |
طعم الطعام |
قبيح ويدل على الإهمال العام للشخصية |
أبيض مميز بسبب السيليكات المبيضة للأسنان وغيرها من المواد المعقمة للجراثيم |
لون الأسنان |
اضطرابات في إفراز اللعاب والتهابات فموية عديدة. |
محرض قوي على الإلعاب وهو عامل مهم جداً في صيانة الصحة الفموية |
إفراز اللعاب |
مدمر للثة مسرطن بأساليب عديدة وآليات موضعية وجهازية |
يحافظ على حافة متقرنة للثة وهي قضية مهمة في صحة الفم والأسنان ( أحدث ما قررته البحوث الصحية ) |
أمراض اللثة |
شقاء وبلاء عام منتشر من الفم لكل الجسم بعدة آليات أقلها السرطانات |
صحة الجسم في صحة الفم المنكه والمطيب للمتسوك حقيقة علمية قديمة جداَ عاد الطب الحديث ليؤكدها |
تأثير جهازي عام |
تأثيرات مقرحة ومسرطنة ومعطلة للشهية |
مهدئ للأعصاب المعدية ( مستعمل كمنقوع في الطب الشعبي من القدم) |
المعدة |
سبب رئيسي في الحرائق و نسبة 33% من حرائق الغابات وبالتالي التصحر عدا عن قذارة أماكن التدخين بالفضلات الناجمة عنه |
نموه في السبخات والماء المالح جعل الامارات تتبناه وتحول 100 كيلومتر من الصحراء إلى أشجار |
البيئة |
نافخ الكير |
حامل العطر |
مثل جليسه |
(…)